الاثنين، 19 سبتمبر 2011

شمس الحياه



جلست طويلا امام هذه اللوحه الفنية .......نسجت من الوانها الالاف القصص والحكايات
                                                                                                                    
فهناك ... تحت الشجرة المزدهرة الاوراق يقف حبيبان تمنا بان لا تغيب شمس حبهما ...فهذا الضوء الالامع النابع من الشمس يشعرهم بالامان ...وحباته المتناثرة فوق مياه البحيرة تمدهم ببريق الامل...تعدهم بالبقاء والخلود طالما انهم ممسكيين ايديهم ببعضها فلا شئ هناك يفرقهما

وهذه الشجرة الجافه يقف وراءها امرأه فقدت حبيبها كما فقدت الشجره لباسها واوراقها ...فيخرج منهما الوحده والحزن ....تتذكر احلامهما القدمة وتتذكر الشجرة كيف كانت تبهر كل من يراها من جمال اوراقها
يقفا يتمنا ان ترحل عنهما شمسهما كما رحلت شمس حبيبها .

وهنا في الكوخ الصغير تعيش اسرة صغيره فقيره من المال لكنها غنية بالحب ...تجتمع امام الطاوله لتناول العشاء ...يتسامرون...يضحكون...لا احد يراهم ولا احد يسمعهم

ووسط تلك الاشجار طفل ضل طريقه يحاول البحث عن عائلته ....يبكي خائف من المجهول ..يتذكر الكثير من افلام الرعب التي تخيفه ينظر الي الشمس ويتوسل لها بعدم المغيب قبل ان يعثر علي طريقه ...يبتسم ويلوح يرقص من فرحته عندما يجد الطريق الذي سيسلكه...ينظر للشمس ويشكرها انها صدقت وعدها له بعدم المغيب

وهذا البركان مليء بالخفايا يحمل بين طياته ..الخير والشر معا..فقد يثور وتخرج خيراته وتتغذي الارض وتصبح اكثر خصوبه بتلك الثوره لكن عندما يحدث ذلك سينقلب كل شئ سيدمر الاف بل ملايين لاشياء وسيمحي الكثير من الاشخاص ..فهو يفور وينتظر الانفجار كافكار السياسي والكاتب المحنك الذي يعشق بلده

فهؤلاء هم المجتمع بكل عناصره وقصصه
فهو ايضا مثل اللوحه يحمل الالاف المتناقضات ..يحمل الخير والشر ...الثورة الحب...الخوف والجرأه...الفراق والعزوة...الضحكة والبكاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق