ظلت طوال عمرها تبحث عن الحب الذي يقلب كيانها ...الحب الذي يعيد لها ولقلبها الحياه ...فمنذ ان كانت في الخامسه عشر من عمرها كانت تشعر بان هناك انسان لابد من ان يحتل مشاعرها ..ان يسكنها ..ان يشعرها بوجودها ..فبرغم حياتها الهادئه مع اسرتها لكنها كانت تحتاج للحب ..فربطت حياتها بوجود انسان يشعرها بهذا الحب ..وارتمت في احضان كل عين تنظرها باهتمام وكل كلمه اعجاب تقال فيها ..وظلت تنتقل من حب شاب الي اخر الي ان دخلت الجامعه وكان الامر اكثر حريه فلا شئ يجبرها علي حضور المحاضرات ولا احد يترقب مواعيدها وتعددت اوجه وكلمات الشباب حولها ...ظلت تبحث بينهم عن الحب التي تحتاجه دون مراعاه اي تقاليد ...فركبت معه سيارته وقبلت دعوته علي الغداء فقد كان رجل ثري يعشق اللف بسيارته امام باب الجامعه ليصطاد البنات فيغريهم بامواله ويغرقهم في بحر عينيه الاعذب ..فخدعت به وبنظراته وكلماته وقررت ان تهب له حياتها ...عشقته رغم علمها بتجاربه السابقه ..ورغم تحذير الجميع لها .ووجدت به حلمها الذي تبحث عن دون ان تنظر لفارق السن بينهما ولا كونه متزوج ولديه ولد ...تتركه ؟
كيف تتركه وهو الذي استطاع ان يشعرها بذاتها وبجمالها .فهو نصيبها الذي ظلت ان تحلم به بغض النظر عن الشعرات البيضاء في راسه فهو رجل ذو مركز مرموق رجل غني ويحبها اهم شئ انه يحبها وظل يحكي لها عن زوجته وقسوتها معه وانه يحتاج الي من يحنو عليه بعد مراره الايام تتلك ..يحكي لها عن امه الاجنبيه وعن تقاليد الغرب ...وظلت تتعلق به يوما بعد يوم الي ان صرح لها انه يختلف عن دياناتها ويستحيل الزواج منها في يوم من الايام ..وكان الامر بمثابه الصاعقه علي اذانها واذان الجميع فجلست تبكي وتبكي لا عن خداعه لها وانما عن حبها له وظل اصدقاؤها يحذروها وينصحوها باستحاله العلاقه لكنها لا تستطيع المقاومه ..لا تستطيع ان تعرف كيف تتخلي عن هذا الحب الذي غمرها وملا وجدانها
وفقدت السيطره علي اعصابها وقررت ان تكمل حياتها معه رغم استحاله الزواج ..وظلت تقابله كل يوم ..رمت وراءها كل شئ والقت بحجابها الارض ولبست اكثر تحررا لكي تكون جميله في عينه دائما وبالطبع بعدت عن اصدقائها من اجله وفي يوم جاءت باكيه لا تعرف ماذا تقول
انها سلمت له نفسها دون وعي وتنازلت عن بكرها كما تنازلت من قبل عن قلبها ..وها هي الان تعيش تندب حظها وترفض كل من يتقدم اليها وتذوب معه في بحر الخطيئه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق